السومرية نيوز/ بغداد
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، الخميس، أن العراق محصن من رياح التغيير التي تشهدها دول المنطقة، مشيرا إلى أن العملية السياسية حتى الآن مستقرة وتحتاج إلى التكاتف.
وقال المالكي خلال لقائه اليوم، شيوخ عشائر ووجهاء محافظة بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "الرياح التي تهب إلى دول المنطقة إلى الآن ولا أقول إلى الأبد حتى لا أغالي، إن العراق محصن منها رغم ما يظهر هنا وهناك"، مبينا أن "ما يجري في المنطقة الذي يسمونها ربيع العرب لا نعرف متى ستسقر بها الأمور، وماذا كان البديل نتمنى أن يكون البديل ديمقراطيا يعطي للناس الحريات كما ننعم بها اليوم".
وتشهد عدد من الدول العربية احتجاجات حاشدة للمطالبة بتنحي رؤسائها وتغيير نظام الحكم فيها من بينها ليبيا التي تشهد منذ 17 من شباط الماضي، بشكل لا سابق له، ثورة استلهم فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين أحداث ثورتي تونس ومصر اللتين أطاحتا بالرئيسين التونسي زين العابدين بن علي، والمصري حسني مبارك، فيما تشهد دول البحرين وسوريا تظاهرات تطالب برحيل رؤسائها وإجراء إصلاحات حكومية.
وأكد المالكي أن "الرياح لو هبت في زمن النظام المقبور لكن العراق أكثر الدول اضطرابا في ظل القمع والدكتاتورية"، مضيفا أن "العملية السياسية في العراق إلى الآن مستقرة ونحتاج إلى التكاتف والوعي وليس بالمجاملات والمهادنات".
وتعهد رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان، عقب تظاهرات الـ25 من شباط الماضي، بتنفيذ جميع مطالب التظاهرات وأمهل الوزارات والمجالس المحافظات مائة يوم لتحسين الخدمات، فيما أكدت لجنة الخدمات البرلمانية أنه لا يمكن للمالكي إيجاد حلول جذرية لمطالب المتظاهرين.
وانتهت في السابع من حزيران الماضي مهلة المائة يوم التي حددها رئيس الوزراء نوري المالكي في 27 من شباط الماضي، لتحسين عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية وتطوير الخدمات في البلاد إثر التظاهرات التي اجتاحت المدن العراقية مطالبة بتوفير الخدمات ومحاربة الفساد والقضاء على البطالة.
المصدر
http://www.alsumarianews.com/ar/iraq-politics-news/-1-24547.html