الشجاعة في المنظار الحسيني واهل البيت (عليهم السلام)
بسم الله الرحمن الرحيم
الشَجاعَةُ: شدَّة القلب عند البأس.)الصحاح في اللغة
وكانت واحدا من مقاييس الايمن التي ارادها الله تعالى لان الشريعة غير كافية وحدها للتغيير لا تكفي لحماية المجتمع المسلم وصيانته مماقد يتعرض له له بل ان هناك امر اخر ضروري هو وجود القوة اضافة الى الشريعة القوة التي تمكن من حماية معطيات الشريعة بل ان اصغر وحدة ادارية بحاجة الى قوة الى حماية للحفاظ على كيانها وعلى مشاريعها مهما كانت صغيرة بل حتى العائلة بحاجة الى نوع من اقوة
والشجاعة في التاريخ رافقت المجتمع الانساني ككل وخاصة في فترة ماقبل الاسلام لان الشجاعة ناتجة من حالة اجتماعية شبه دائمية هي الصراع ،الصراع في كل شيء ،فحب السيطرة والتملك كان دافعا قويا لان يحاول دائما الانسان الاستحواذ على ما للغير مال او ارض او غيره مما جعل القبائل القديمة بحاجة ماسة دائما الى الرجال والى الرجال الشجعان .فلا كرامة في ذلك المجتمع الا للاقوى والاشجع ومن هنا فقد اصبح البحث عن الاشجع مقترنا بالبحث عن الرجل الا ان الشجاعة ومعياريتها قد كلفت الكثير من القادة والمصلحين الكثير من النقد والاعتراض نتيجة الاختلاف وعدم الدقة في تمييز المعنى الحقيقي للشجاعة .ولهذا فان مواقفا كثيرة عدت من الجبن في حين انها كانت قمة في الشجاعة فوقوف الامام علي عليه السلام امام عدة مواقف كان امرا في غاية الصعوبة والقوة ولا يحتمل بسهولة لصعوبة التكليف به .والصعوبة هو في افهام الناس الموقف وتفسيره لهم لانهم لايستطيعوا ان يدرسوا المرحلة ويستوعبوه فاكتفى بالسكوت والحقيقة التي يمكن ابرازها ان الشجاعة لا تعني كثرة الضرب ول شدة النزال ومعالجة الابطال وانما الشجاعة هو قوة تحكيم العقل في اتخاذ الموقف فقد تكون الشجاعة هي قوة الصبر على الموقف والتحمل حتى الوصول الى النتيجة وقد تكون الشجاعة هي قوة القتال فعلي عليه السلام كانت شجاعته ايام الرسول الاكرم صلى الله عليه وال عبارة عن قوة ضربته في السيف من اجل الاسلام وشدة تحمله لمصاعب الدعوة ثم تحولت شجاعته الى ان يكون قويا في صبره على تحمل مامر به من خطوب كان ابرزها فقد النبي الاكرم صلى الله عليه واله وضرب ابنة النبي الكريم واغتصاب الحق الشرعي منه حتى وصفه (صبرت وفي الحلق شجى وفي العين قذى ) ثم تحولت الشجاعة عنده عليه السلام الى قوة الفكر في التعامل مع التناقضات السياسية والاجتماعية والاخلاقية التي كان يحفل بها المجتمع الكوفي ايام خلافته
فكان فعلا وبحق اشجع الناس اذ ان شجاعته لم تدفعه ان يكر خلف مظلوم او يسكت عن ظالم ومن هنا فقد اخطا الناس في تفسيرهم لموقف الامامين الحسن والحسين عليهما السلام فاحدهما اتهم الامام الحسن بالجبن والخوف فقال له يامذل الشيعة بل يكتف البعض بالقول فهجموا عليه وانتهبوا بساطه وقال عن الحسين انه قد تصرف عين العقل والحكمة فالقتال هو المهم في تثبيت الحق وقال الاخر ان موقف الحسن كان صائبا مئة بالمئة لانه اراد حقن الدماء لكن موقف الحسين كان خاطئا لانه تهور والقى بنفسه وبالعشرات في تهلكة لا تبقي ولا تذر
كلا الرايين خاطئان بسبب الخطا في تفسير الشجاعة ووضع ضوابط لها ان الشجاعة كما قلناه على نحو الاطروحة ان القوة في تحكيمن العقل في اتخاذ الموقف الصحيح فلقد كان الملاك في زمن الامام الحسن يستدعي ان يتخذ هذا الموقف للحصول على نتائج لعل من اهمها تبرئة اهل البيت مما انزله المنافقون بساحتهم انهم باحثون عن السلطة
اذن فخروج الحسين عليه السلام كان قمة في الشجاعة كما هو موقف بقية اهل البيت عليه السلام هو في غاية الشجاعة لان الشجاعة عرفناها سابقا .
بسم الله الرحمن الرحيم
الشَجاعَةُ: شدَّة القلب عند البأس.)الصحاح في اللغة
وكانت واحدا من مقاييس الايمن التي ارادها الله تعالى لان الشريعة غير كافية وحدها للتغيير لا تكفي لحماية المجتمع المسلم وصيانته مماقد يتعرض له له بل ان هناك امر اخر ضروري هو وجود القوة اضافة الى الشريعة القوة التي تمكن من حماية معطيات الشريعة بل ان اصغر وحدة ادارية بحاجة الى قوة الى حماية للحفاظ على كيانها وعلى مشاريعها مهما كانت صغيرة بل حتى العائلة بحاجة الى نوع من اقوة
والشجاعة في التاريخ رافقت المجتمع الانساني ككل وخاصة في فترة ماقبل الاسلام لان الشجاعة ناتجة من حالة اجتماعية شبه دائمية هي الصراع ،الصراع في كل شيء ،فحب السيطرة والتملك كان دافعا قويا لان يحاول دائما الانسان الاستحواذ على ما للغير مال او ارض او غيره مما جعل القبائل القديمة بحاجة ماسة دائما الى الرجال والى الرجال الشجعان .فلا كرامة في ذلك المجتمع الا للاقوى والاشجع ومن هنا فقد اصبح البحث عن الاشجع مقترنا بالبحث عن الرجل الا ان الشجاعة ومعياريتها قد كلفت الكثير من القادة والمصلحين الكثير من النقد والاعتراض نتيجة الاختلاف وعدم الدقة في تمييز المعنى الحقيقي للشجاعة .ولهذا فان مواقفا كثيرة عدت من الجبن في حين انها كانت قمة في الشجاعة فوقوف الامام علي عليه السلام امام عدة مواقف كان امرا في غاية الصعوبة والقوة ولا يحتمل بسهولة لصعوبة التكليف به .والصعوبة هو في افهام الناس الموقف وتفسيره لهم لانهم لايستطيعوا ان يدرسوا المرحلة ويستوعبوه فاكتفى بالسكوت والحقيقة التي يمكن ابرازها ان الشجاعة لا تعني كثرة الضرب ول شدة النزال ومعالجة الابطال وانما الشجاعة هو قوة تحكيم العقل في اتخاذ الموقف فقد تكون الشجاعة هي قوة الصبر على الموقف والتحمل حتى الوصول الى النتيجة وقد تكون الشجاعة هي قوة القتال فعلي عليه السلام كانت شجاعته ايام الرسول الاكرم صلى الله عليه وال عبارة عن قوة ضربته في السيف من اجل الاسلام وشدة تحمله لمصاعب الدعوة ثم تحولت شجاعته الى ان يكون قويا في صبره على تحمل مامر به من خطوب كان ابرزها فقد النبي الاكرم صلى الله عليه واله وضرب ابنة النبي الكريم واغتصاب الحق الشرعي منه حتى وصفه (صبرت وفي الحلق شجى وفي العين قذى ) ثم تحولت الشجاعة عنده عليه السلام الى قوة الفكر في التعامل مع التناقضات السياسية والاجتماعية والاخلاقية التي كان يحفل بها المجتمع الكوفي ايام خلافته
فكان فعلا وبحق اشجع الناس اذ ان شجاعته لم تدفعه ان يكر خلف مظلوم او يسكت عن ظالم ومن هنا فقد اخطا الناس في تفسيرهم لموقف الامامين الحسن والحسين عليهما السلام فاحدهما اتهم الامام الحسن بالجبن والخوف فقال له يامذل الشيعة بل يكتف البعض بالقول فهجموا عليه وانتهبوا بساطه وقال عن الحسين انه قد تصرف عين العقل والحكمة فالقتال هو المهم في تثبيت الحق وقال الاخر ان موقف الحسن كان صائبا مئة بالمئة لانه اراد حقن الدماء لكن موقف الحسين كان خاطئا لانه تهور والقى بنفسه وبالعشرات في تهلكة لا تبقي ولا تذر
كلا الرايين خاطئان بسبب الخطا في تفسير الشجاعة ووضع ضوابط لها ان الشجاعة كما قلناه على نحو الاطروحة ان القوة في تحكيمن العقل في اتخاذ الموقف الصحيح فلقد كان الملاك في زمن الامام الحسن يستدعي ان يتخذ هذا الموقف للحصول على نتائج لعل من اهمها تبرئة اهل البيت مما انزله المنافقون بساحتهم انهم باحثون عن السلطة
اذن فخروج الحسين عليه السلام كان قمة في الشجاعة كما هو موقف بقية اهل البيت عليه السلام هو في غاية الشجاعة لان الشجاعة عرفناها سابقا .