بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
حال نرجس بعد غيبة ولدها (عليه السلام)
س: ما هو حال نرجس أم الإمام المهديّ (عليه السلام) بعد وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) واختفاء ولدها القائم (عليه السلام)؟
الجواب: بعد وشاية جعفر للمعتمد على وجود ابن للإمام العسكري(عليه السلام) تنقل إليه الأموال، وإرسال الخيل والرجال إلى دار الإمام (عليه السلام) فيكبسونه، ويفحصون في كل غرفه ودهاليزه، فلا يجدون شيئاً، وليتهم يكتفون بذلك، وإنما اشتغلوا بالنهب والسلب والغارة على ما رأوا من متاع الدار. وبينما هم منشغلون بالنهب، يتحين الإمام المهدي (عليه السلام) فرصة غفلتهم، ويخرج من الباب.
تقول الرواية: وهو يومئذ ابن ست سنين ـ والصحيح هو ابن خمس سنين ـ فلم يره أحد منهم حتى غاب.
ولا يجد هؤلاء الرجال في الدار، بعد أن تبعثر أصحابها وتشتت شملها إلا الجارية (أم المهدي) ، فيقبضون عليها ويرفعونها إلى الجهات الحاكمة.
ومن هنا تبدأ المحنة الأساسية لهذه الجارية الصابرة المجاهدة، تلك المحنة التي واجهتها، بكل صمود وإخلاص وإيمان، واستطاعت برغم الضغط الحكومي أن تخرج ظافرة في المعركة، وأن لا تبوح بالسر العزيز الذي باح به جعفر، وقد أوجب الله تعالى عليه كتمانه.. وأبقت ولدها محجوباً مصوناً من الاعتداء.
إنهم طالبوها بالصبي، فأنكرته ومعناه أنها ادعت أنها لم تلد، وأنه لا وجود لهذا الصبي على وجه الأرض... لكنها تدعي أن بها حملاً. ويقع كلامها في ذهن الحاكم موقعاً محتملاً.
ومن هنا وقعت هذه الجارية تحت المراقبة الشديدة المستمرة ... حيث جعلوها بين نساء المعتمد ونساء الموفق ونساء القاضي ابن أبي الشوارب.. وهن نساء أعلى رجال الدولة. ولا زالوا يتعاهدون أمرها في كل وقت ويراعونها وطالت المدة ولم يحصلوا على شيء.
وبقيت الجارية على هذه الحال حتى واجهت الدولة مشكلات أساسية في المجتمع، واضطرت إلى خوض الحروب في عدة جبهات، فاشتغلوا بذلك عن هذه الجارية، فخرجت عن أيديهم، والحمد لله ربّ العالمين.
س: عندما طالبوا نرجس بالصبي فأنكرته فهل هذا معناه أنها ادعت أنها لم تلد، وأنه لا وجود لهذا الصبي على وجه الأرض؟..فإن كان كذلك فإنّها تخبر بما لا تعتقد به ولكنه كذب محرم شرعا فكيف ترتكب أم الإمام عليهما السلام هذه الكبيرة؟
الجواب: ليس كل كذب محرم بل قد يجوز او يجب وهنا في هذه الحالة نقول انه كذب لكنه كذب جائز بل واجب في الشريعة الإسلامية. فإننا نعرف أن الكذب يكون جائزاً في ما إذا كان سبباً في إصلاح ذات البين، ويكون واجباً فيما إذا توقف عليه إنقاذ نفس محترمة من الموت أو ما دونه من أنواع التنكيل الشديد.. وهو الآن كذلك بالنسبة إلى ولدها المهدي (عليه السلام). فيكف إذا توقف على هذا الكذب البسيط مستقبل الإسلام وسعادة البشرية وقيام المهدي (عليه السلام) بدولة الحقّ.
س: كم بقيت أمّ المهديّ تحت رقابة الدولة الحاكمة؟ وما الغرض من هذه المدة الطويلة من المراقبة؟
الجواب: إنّ أمّ المهديّ ، بقيت تحت رقابة الدولة أكثر من عام، بل أكثر من عامين. وذلك لأن إلقاء القبض عليها كان بعد وفاة الإمام العسكري (عليه السلام)، بمدة غير طويلة، نتيجة لوشاية جعفر... إذن فقد تم ذلك خلال شهر ربيع الأول من عام 260هـ.
على حين أن هذه الحوادث التي دهمت الدولة، وقع أولها وهو موت ابن أبي الشوارب عام 261هـ وكانت واقعة الصفار عام 262هـ وموت الوزير عام 263هـ. والمظنون أن حادثة الصفار بمنا أوجبته من خروج المعتمد والموفق من سامراء، كانت هي السبب الرئيسي في خروجها من الأسر.
وقد وقعت بالتحديد خلال شهر جمادي الثانية من عام 262هـ. فتكون أم المهديّ (عليه السلام)، قد بقيت في الأسر عامين وما يزيد على الشهرين.
واما الغرض من هذه المدة الطويلة من المراقبة :
إنّ المقصود الأساسي من حجزها ومراقبتها ليس هو البحث عن جنينها أو انتظار ولادتها، وإلا كان يكفي للتأكد من ذلك أن تمضي عدة أشهر فقط، وإنمّا المقصود هو:
1. اضطهادها وعزلها عن مجتمعا.
2. احتمال اتصال ولدها بها خلال هذه المدة، لو كان موجوداً.
إلاّ أن مخططهم باء بالفشل الذريع.
السلام عليك يا بقية الله فى ارضه ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا سيدة الاماء
السلام عليك يا أم آخر الاوصياء
السلام عليك يا من تكفل بخطبتها سيد الانبياء
السلام عليك يا سيدتى ومولاتى ورحمة الله وبركاته
لا حرمنا الله تعالى من بركات ورحمة وعطف ولدك روحى فداه
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
حال نرجس بعد غيبة ولدها (عليه السلام)
س: ما هو حال نرجس أم الإمام المهديّ (عليه السلام) بعد وفاة الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) واختفاء ولدها القائم (عليه السلام)؟
الجواب: بعد وشاية جعفر للمعتمد على وجود ابن للإمام العسكري(عليه السلام) تنقل إليه الأموال، وإرسال الخيل والرجال إلى دار الإمام (عليه السلام) فيكبسونه، ويفحصون في كل غرفه ودهاليزه، فلا يجدون شيئاً، وليتهم يكتفون بذلك، وإنما اشتغلوا بالنهب والسلب والغارة على ما رأوا من متاع الدار. وبينما هم منشغلون بالنهب، يتحين الإمام المهدي (عليه السلام) فرصة غفلتهم، ويخرج من الباب.
تقول الرواية: وهو يومئذ ابن ست سنين ـ والصحيح هو ابن خمس سنين ـ فلم يره أحد منهم حتى غاب.
ولا يجد هؤلاء الرجال في الدار، بعد أن تبعثر أصحابها وتشتت شملها إلا الجارية (أم المهدي) ، فيقبضون عليها ويرفعونها إلى الجهات الحاكمة.
ومن هنا تبدأ المحنة الأساسية لهذه الجارية الصابرة المجاهدة، تلك المحنة التي واجهتها، بكل صمود وإخلاص وإيمان، واستطاعت برغم الضغط الحكومي أن تخرج ظافرة في المعركة، وأن لا تبوح بالسر العزيز الذي باح به جعفر، وقد أوجب الله تعالى عليه كتمانه.. وأبقت ولدها محجوباً مصوناً من الاعتداء.
إنهم طالبوها بالصبي، فأنكرته ومعناه أنها ادعت أنها لم تلد، وأنه لا وجود لهذا الصبي على وجه الأرض... لكنها تدعي أن بها حملاً. ويقع كلامها في ذهن الحاكم موقعاً محتملاً.
ومن هنا وقعت هذه الجارية تحت المراقبة الشديدة المستمرة ... حيث جعلوها بين نساء المعتمد ونساء الموفق ونساء القاضي ابن أبي الشوارب.. وهن نساء أعلى رجال الدولة. ولا زالوا يتعاهدون أمرها في كل وقت ويراعونها وطالت المدة ولم يحصلوا على شيء.
وبقيت الجارية على هذه الحال حتى واجهت الدولة مشكلات أساسية في المجتمع، واضطرت إلى خوض الحروب في عدة جبهات، فاشتغلوا بذلك عن هذه الجارية، فخرجت عن أيديهم، والحمد لله ربّ العالمين.
س: عندما طالبوا نرجس بالصبي فأنكرته فهل هذا معناه أنها ادعت أنها لم تلد، وأنه لا وجود لهذا الصبي على وجه الأرض؟..فإن كان كذلك فإنّها تخبر بما لا تعتقد به ولكنه كذب محرم شرعا فكيف ترتكب أم الإمام عليهما السلام هذه الكبيرة؟
الجواب: ليس كل كذب محرم بل قد يجوز او يجب وهنا في هذه الحالة نقول انه كذب لكنه كذب جائز بل واجب في الشريعة الإسلامية. فإننا نعرف أن الكذب يكون جائزاً في ما إذا كان سبباً في إصلاح ذات البين، ويكون واجباً فيما إذا توقف عليه إنقاذ نفس محترمة من الموت أو ما دونه من أنواع التنكيل الشديد.. وهو الآن كذلك بالنسبة إلى ولدها المهدي (عليه السلام). فيكف إذا توقف على هذا الكذب البسيط مستقبل الإسلام وسعادة البشرية وقيام المهدي (عليه السلام) بدولة الحقّ.
س: كم بقيت أمّ المهديّ تحت رقابة الدولة الحاكمة؟ وما الغرض من هذه المدة الطويلة من المراقبة؟
الجواب: إنّ أمّ المهديّ ، بقيت تحت رقابة الدولة أكثر من عام، بل أكثر من عامين. وذلك لأن إلقاء القبض عليها كان بعد وفاة الإمام العسكري (عليه السلام)، بمدة غير طويلة، نتيجة لوشاية جعفر... إذن فقد تم ذلك خلال شهر ربيع الأول من عام 260هـ.
على حين أن هذه الحوادث التي دهمت الدولة، وقع أولها وهو موت ابن أبي الشوارب عام 261هـ وكانت واقعة الصفار عام 262هـ وموت الوزير عام 263هـ. والمظنون أن حادثة الصفار بمنا أوجبته من خروج المعتمد والموفق من سامراء، كانت هي السبب الرئيسي في خروجها من الأسر.
وقد وقعت بالتحديد خلال شهر جمادي الثانية من عام 262هـ. فتكون أم المهديّ (عليه السلام)، قد بقيت في الأسر عامين وما يزيد على الشهرين.
واما الغرض من هذه المدة الطويلة من المراقبة :
إنّ المقصود الأساسي من حجزها ومراقبتها ليس هو البحث عن جنينها أو انتظار ولادتها، وإلا كان يكفي للتأكد من ذلك أن تمضي عدة أشهر فقط، وإنمّا المقصود هو:
1. اضطهادها وعزلها عن مجتمعا.
2. احتمال اتصال ولدها بها خلال هذه المدة، لو كان موجوداً.
إلاّ أن مخططهم باء بالفشل الذريع.
السلام عليك يا بقية الله فى ارضه ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا سيدة الاماء
السلام عليك يا أم آخر الاوصياء
السلام عليك يا من تكفل بخطبتها سيد الانبياء
السلام عليك يا سيدتى ومولاتى ورحمة الله وبركاته
لا حرمنا الله تعالى من بركات ورحمة وعطف ولدك روحى فداه