كان في قديم الزمان ملك يهوى الصيد ولهذا الملك صديق مقرب جدا له
وكان هذا الصديق لا يترك رحلة صيد الا ويخرج مع الملك فيها
وفي احد الايام امر الملك بالتجهيز لخروجه في رحلة صيد وبطبيعة الحال دعا صديقة الى هذه الرحلة
وخرج الملك وصديقة في هذه الرحلة
كانت لهذا الصديق عادة بأن يقول على كل ما يحدث له من ابتلاء وما يمكن لان يحدث لغيرة مقولة مقرونة بصدق
ايمانه بالله ولعظمة يقينة بأن لا شيء يمكن ان يحدث لبني بشر الا بتدبير من الله عز وجل وتلك العبارة كانت" لعلة خير "
وصل الملك والصديق والحاشية الا المكان المراد ان يتم به الصيد فأنزل الحمالون الحمولة ونصبوا الخيام واقاموا مقرا يليق بالملك
وبعد ان اخذ الملك قسطا من الراحة امر بان يخرج ليبحث عن طريدة هو وصديقة فامتطى حصانة وتبعة صديقة المخلص
وبينما هما يسيران كلا على صهوة جواده ويتبادلان الكلام بغية الخوف من ان يصيبهما الملل برزت فجاه وعلى بعد غير بعيد
غزال اثار انتباه الملك وصديقة وبحركة سريعة غير مدروسة تناول الملك رمحة من مخباه الا انة غير منتبة امسك به من طرفة الحاد
جدا فاصاب اصبعة بجرح بليغ قطع على اثرة في لحظته وجن جنون الملك كيف لي ان اكون ملكا بلا اصبع يمكن ان يكون ذلك
لشدة الالم الذي اصابه وبينما هو كذالك سمع صديقة يقول له "لعلة خير يا ايها الملك"
فثار غضب الملك وصب سخطة على صديقة كيف لك ان تقول ذلك وان ترى بام عينك ما اصابني من الم وشر وبينما هو في قمة غضبة نادى على جنوده وامرهم بان يسجنوا هذا الصديق الجاحد عند عودتهم للقصر.
وبالفعل فور وصولهم للقصر اخذ الجنود الصديق وزجوه بالسجن كما امرهم الملك وقبل ان يدخل الصديق السجن قال"لعله خير لي" لايمانه
بان الابتلاء من الله لايكون الا لخير,وبلغ ذلك الملك فزاد حنق الملك عليه لظنه انه يستهزأ به وامر بان ينسى في هذا السجن حتى يتادب.
وبعد فترة ليست بالبعيده ولا بالقريبه التأم جرح الملك وشفي تماما وتاقت نفسه لرحلة صيد الا انة خرج لوحده بلا حراسة ولا حاشية رغبة منه بالاختلاء والتامل والصيد,واخذ يعدوا بحصانه متعمقا بالغابة يبحث عن طريده ملائمة يعود بها ظافرا متباهيا شعر بان هناك خطبا ما بان احدا ما يراقبة وقبل ان يتاكد من شعوره وجد نفسة محاصرا من قبل قوم يسكنون الغابة يعرف عنهم بانهم قوم وثنيون يتعبدون في معبد مخفي عن الانظار,اسروا ذلك الملك وصادف ذلك مناسبة لهؤلاء القوم الا وهي تقديم قربان لألهتهم المزعومة تعودوا سنويا بان يقدموا لها قربانا بشرا .فكان هذا الملك مثالا للقربان الجيد الذي يجب ان تحظى به الالهة,فاخذ بالصياح والصراخ بانكم يا قوم لا تعلمون من انا انا الملك وثارت ثورته , فتفاجأ القوم ملك بلا حراسة وحاشية اي ملك هذا ,انه يتعمد ذكر ذلك كي لا نقدمة قربانا . وهم القوم على تجهيزة وتهيأته ليوم تقديم القربان وبينما هم منهمكين بذلك شاهد احدهم شيأ غير مألوف الا هو ان هذا القربان لا يملك الا تسعة اصابع فقط
والانسان السليم له عشرة .فأخذوا بالتشاور بالحال والجدال كيف وهذا ان يقدموا لالهتهم العظيمة قربانا به عيب يجب ان يكون سليما معافى كامل الاطراف بلا نقص واتفقوا بينهم انه غير اهل لان يكون قربا وامروا بان يطلق سراحه وبان يعاد الا حيث وجدوه .
عندها ادرك الملك حكمة وايمان صديقة القديم وتملكة الندم على فعلته ,وشعر بالخير الذي اصابه من جراء قطع اصبعة بانه لم يذهب قربانا ولم يقتل بسبب ذلك , اسرع الملك للقصر ليحرر صديقة نادما على فعلته ,بالفعل امر الملك بان يحرر صديقه وياتى به اليه بين يديه
وكان ذلك. وبينما الملك يروى قصته العجيبة لصديقه القديم تبادر الى ذهنه مقولة غريبة اخرى تبادرة على لسانة وقال لصديقة مستفسرا:
قد علمة الخير الذي اصابني جراء قطع اصبعي وانا على ذلك,لكن قد بلغني انك قد قلت"لعله خير لي" وانت على باب سجنك وانك قد حرمت من حريتك ومن حياة الرغد الى الحياة السجن المظلمة,فيا صديقي العزيز اي خير في ذلك؟؟
اجاب الصديق القديم : مبتسما قد علمتك من ايها الملك بانك قد اطلق سراحك من قبل ذلك القوم لعيب قد اصاب اصبعك, فهل يا ترى ان كنت لم اسجن وكنت معك في تلك الرحلة ,قربانا مناسبا واقتل!!!
عندها ادرك الملك ما فاته وغاب عنه.............
.................................................. ..............اتمنى ان تكون تلك القصة مفيده بعبرتها والعظة التي بين اسطرها....................................