أتسلق غمام جسدكِ
وأتساقط على بساتين أنوثتكِ عطشاً لا يهدأ من الرغبات المتتالية
للارتواء أكثر وأكثر ..
غير مصدقاً بأنني كنت سأصل ذات يوما إلى سدرة العشق
والحب والجنون
كنتُ بريئا كـ الأطفال
وهادئاً تماماً كـ ضحكة الفراشات
كنتُ أرثي لحال العشاق في الزمن القديم
وأضحك حين يعتريهم شيء من الجنون
واليوم أصبحتُ …
مؤمنا بأن شفتيكِ وحدها
كفيله بحرق روما من جديد
والرحيل إلى نهدكِ
ثورة عشق تفوق ثورة تونس ومصر
حبيبتي الجميلة
ليتني كنتُ فراشةٌ لأرفرف ليل نهار فوق أغصان جسدكِ الناعم
وارتشف الندى من نبيذ شفتيكِ
وأصنع عالماً من الحب لم يتذوق متعة العيش فيهِ أحد من الرجال
لا قبلي ولا بعدي
أعلم أن الجميع سيتهمني بالمجون والجنون لأنني أعشق غوايتكِ
والمبيت على نهديكِ المحرمة على كلّ العشاق
إلا أنا .. حلال لي أن أتذوقها ليتساقط مطراً بلونِ الجنون الشهي
لكنني سأبقى على عشقي لكِ و الإرتماء على صدركِ
ولن يحلو لي العيش والمقام إلا بين نهديكِ والشفتين
فليعذرني الجميع
وليرضى عني حبكِ والخمر المنقع بشفتيكِ
يا فاكهتي اللذيذة
أصمدي أمام أمواج العاتية .. فأنا طاغي إذا أتيت إليك لا يحكمني عقل ويسيرني قلب
تتشتعل بداخله نيران العشق …
ونار عشقي كما تعلمين تحرق الأخضر واليابس وزمهريرها أنفاساً دافئةً
تنحني توقاً وشوقاً لعناق جسدكِ ليحلو لي العبث والثمل
والزيغ في كل زواياه وانحداراتهِ وقِبابهِ وسفوحه اليانعة اللذيذة
أنثاي بل كياني وجنتي وناري
يا عبلة الـ خالد أتيتكِ
في زمن الحب الذي يفتقر للعشاق الأوفياء
أتيتكِ بثورة مطر حبي الذي لا يكف ولا يتوقف
أتيتكِ رجل يعشق العبث الهادئ على جسدكِ
لا يملّ ولا يتعب ولا يؤمن بالبرودة حين يكون على نار الشوق إليكِ
أقتربي مني واسحقي حواجز الخوف بداخلكِ فأنا فارسكِ القادم
من ميدان العشق والجنون ..
لن يهزمني أحد ويصد توغّلي فيكِ سوى
حضنكِ الأكثر فتكاً بشجاعتي
حبيبتي الجميلة
خالدكِ بل خادمك لم تعد ترويه بحار الدنيا
ولا أمطار السماء
فقط شربة من خمر ثغركِ ولسانكِ تسد رمق عطشي
وتعيد لي ذاكرتي المسلوبة
فقولي لـ خالدكِ
متى سأرتمي بين فجوتي نهديكِ
ومتى أرتوي من
نبيذ شفتاكِ التي هي أكثر خمره من خمور
خمور الأندرينا